لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.
"..
ورد إلينا السؤال التالي:
هل إذا رغبت في زوجة معينة رغم اعتراض والديّ أو والدي -يعني يا إما الأب والأم يا إما الأم فقط يا إما الأب فقط- ورفضه، أكون عاقا لو تمسكت بها؟ وإذا حاولت إقناعه فلم يقتنع فما الحل حتى لا أكون عاقا، وفي نفس الوقت أرتبط بالإنسانة التي أحبها؟
عندما نأتي، الحقيقة: أنه وجدنا أغلب البشر -مش كل البشر- نجد الأب والأم أشفق الناس على الابن، ولذلك لما الأب والأم يعترضوا هم بيعترضوا عشان فيه حاجة في قلبهم قلقانة من الوضع ده، شايفين ما لم تره، خبرتك الضيقة لا تستطيع أن ترى ما يرون، هم من الخارج، أنت من الداخل، أنت بتحب ومتعلق بالبنت، حبك للشيء يعمي ويصم، يجعلك لا تنظر إلى العيوب، لا تنظر إلى ما الذي سوف يحدث غدا، يسموها المآلات (إلى ما يؤول الأمر)، لا تنظر إلى المقصد من الزواج، ولذلك كثيرا جدا كما نرى كل يوم، يحدث الزواج وعن حب، ثم بعد ذلك يأتي الطلاق وتأتي الفُرقة؛ بس يمكن تزداد الأمور تعقيداً بعد ما نجيب ولد واثنين.
التسعين في المائة من الحالات اللي اعترض فيها الأب والأم أو الأم أو الأب فقط على الزيجة هي حالات ينبغي عليك أن تفكر بدل المرة عشرة، لا بلاش عشرة خليها مية..
القضية هنا إنك ترك هذه الحالة هو فيه بر للوالدين.. ترك هذه البنت اللي حبيتها فيه بر للوالدين.. إذا أردت الثواب الجزيل، إذا أردت أن يُبنى لك بيت في الجنة، إذا أردت أن تحشر مع البارّين بوالديهم اتركها من أجل الوالدين.
إنما افرض إنك تزوجتها لا تكون عاقا؛ ولكن أنت خالفت النصيحة، يعني لم تقبل النصيحة، هنا الخطورة.. النبي عليه الصلاة والسلام في حديث آخر يقول: "الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله، قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم".
أحسن نصيحة النصيحة التي تخرج من الأب والأم للابن، أنت خالفت النصيحة. واحد بيقول لي: أصل أنا لما تزوجتها يعني زعّلتهم.. أيوه صحيح أنت زعّلتهم؛ لكن لا تعد عاقاً شرعياً، العقوق الشرعي هو العصيان الشرعي، وهذه جانب الزواج وكذا إلى آخره ليس فيه هذا المعنى. إنما النصيحة والتجربة إنك أنت تطاوع والديك، وإنك تقدم البر في هذه الحالة على شعورك بالإعجاب أو بالحب لهذه المرأة.
مرة واحد قال لي: والله أنا ما أقدرش، أنا خلاص يعني هييجي لي اكتئاب نفسي، ما هو حبك للشيء يعمي ويصم. أيوه إذا وصلت إلى هذه الدرجة ما فيش مانع إنك تتزوجها، ولكن اعلم أنك في ظل مخالفة النصيحة.
إلى لقاء آخر أستودعكم الله،،،
د-علي جمعه
"..
ورد إلينا السؤال التالي:
هل إذا رغبت في زوجة معينة رغم اعتراض والديّ أو والدي -يعني يا إما الأب والأم يا إما الأم فقط يا إما الأب فقط- ورفضه، أكون عاقا لو تمسكت بها؟ وإذا حاولت إقناعه فلم يقتنع فما الحل حتى لا أكون عاقا، وفي نفس الوقت أرتبط بالإنسانة التي أحبها؟
عندما نأتي، الحقيقة: أنه وجدنا أغلب البشر -مش كل البشر- نجد الأب والأم أشفق الناس على الابن، ولذلك لما الأب والأم يعترضوا هم بيعترضوا عشان فيه حاجة في قلبهم قلقانة من الوضع ده، شايفين ما لم تره، خبرتك الضيقة لا تستطيع أن ترى ما يرون، هم من الخارج، أنت من الداخل، أنت بتحب ومتعلق بالبنت، حبك للشيء يعمي ويصم، يجعلك لا تنظر إلى العيوب، لا تنظر إلى ما الذي سوف يحدث غدا، يسموها المآلات (إلى ما يؤول الأمر)، لا تنظر إلى المقصد من الزواج، ولذلك كثيرا جدا كما نرى كل يوم، يحدث الزواج وعن حب، ثم بعد ذلك يأتي الطلاق وتأتي الفُرقة؛ بس يمكن تزداد الأمور تعقيداً بعد ما نجيب ولد واثنين.
التسعين في المائة من الحالات اللي اعترض فيها الأب والأم أو الأم أو الأب فقط على الزيجة هي حالات ينبغي عليك أن تفكر بدل المرة عشرة، لا بلاش عشرة خليها مية..
القضية هنا إنك ترك هذه الحالة هو فيه بر للوالدين.. ترك هذه البنت اللي حبيتها فيه بر للوالدين.. إذا أردت الثواب الجزيل، إذا أردت أن يُبنى لك بيت في الجنة، إذا أردت أن تحشر مع البارّين بوالديهم اتركها من أجل الوالدين.
إنما افرض إنك تزوجتها لا تكون عاقا؛ ولكن أنت خالفت النصيحة، يعني لم تقبل النصيحة، هنا الخطورة.. النبي عليه الصلاة والسلام في حديث آخر يقول: "الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله، قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم".
أحسن نصيحة النصيحة التي تخرج من الأب والأم للابن، أنت خالفت النصيحة. واحد بيقول لي: أصل أنا لما تزوجتها يعني زعّلتهم.. أيوه صحيح أنت زعّلتهم؛ لكن لا تعد عاقاً شرعياً، العقوق الشرعي هو العصيان الشرعي، وهذه جانب الزواج وكذا إلى آخره ليس فيه هذا المعنى. إنما النصيحة والتجربة إنك أنت تطاوع والديك، وإنك تقدم البر في هذه الحالة على شعورك بالإعجاب أو بالحب لهذه المرأة.
مرة واحد قال لي: والله أنا ما أقدرش، أنا خلاص يعني هييجي لي اكتئاب نفسي، ما هو حبك للشيء يعمي ويصم. أيوه إذا وصلت إلى هذه الدرجة ما فيش مانع إنك تتزوجها، ولكن اعلم أنك في ظل مخالفة النصيحة.
إلى لقاء آخر أستودعكم الله،،،
د-علي جمعه